Sent from my BlackBerry® wireless handheld
ولكن هذا المطلب مقترن بعدة أشياء، منها على سبيل المثال: أنه بعد انفجار تلك الثورات الخارجية لابد وأن تنفجر الثورة الداخلية، وتهب رياح التغيير داخل كل إنسان لتهدم الفساد الداخلى وتغير من السلوك، رافعة شعار "إرحل" لكل المنكرات والموبقات ، وكل ما هو ضار بالفرد والمجتمع، مصداقاً لقول الحق سبحانه وتعالى {إنَّ اللهَ لا يغيّرُ ما بقومٍ حتى يُغيروا ما بأنفسِهِم} (سورة الرعد: 15) .بالفعل شهر رمضان فرصة كبيرة للإصطلاح مع الله ، والاصطلاح مع النفس، ونشر الفضيلة والبر، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ابتغاء مرضاة الله . فلا يصح أن نرى رشوة فى رمضان ، أو احتكار لسلعة ، أو ظلم للعباد، أو غدر بالوعود، أو أى نوع من الفساد ، لأن الله سبحانه وتعالى - فى قرآنه الكريم- قرن الإيمان بالأعمال الصالحة.فيا من تريد محو الذنوب عليك بتقوى الله، ومعاملة الناس بخلق حسن، حتى تكون أقرب الناس مجلساً من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، مصداقاً لقوله "أقربكم منى مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون" . فعلى من يرغب فى إسقاط الذنوب لابد له أن يتوب، ويعزم النيّة على ألا يعود لارتكاب الذنوب مرة أخرى، فمن عزم على الإقبال على ربه، وقرع باب التوبة، فتلك هي القاعدة التي دل عليها قوله سبحانه وتعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}[سورة هود: 114] وكما أن هذه القاعدة صرحت بهذا المعنى، وهو إذهاب الحسنات للسيئات، فقد جاء في السنة ما يوافق هذا اللفظ تقريباً، كما في الحديث "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن". وختاماً نطلب من المولى عز وجل الاستجابة لمطلب الثائرين على الذنوب، الذين عزموا على الاعتكاف فى شهر رمضان،وعدم مغادرته حتى تسقط ذنوبهم.
كي تحظى رسائلكم بفرصة النشر .. رجاء مراسلتنا على البريد التالي nourislamna@G |
No comments:
Post a Comment