world ads

الاهلي الان

Monday, April 11, 2011

"كتابات خالد ذهني :عن العهر والشرف‏"‬

Sent from my BlackBerry® wireless handheld


From: Khaled Zohni <fbmessage+o=lvclp1@facebookmail.com>
Date: Mon, 11 Apr 2011 16:06:09 -0700
To: Ayman Moftah<aymanmoftah2000@yahoo.com>
ReplyTo: قم بالرد للتعلي ق <g+41qpil1000000adu7s5001ed3vynxvl0019y2awmk4r1r93o@groups.facebook.com>
Subject: [جروب الطب فى خ دمة الشعب] مستن د جديد: كتابات خالد ذهني :عن ا لعهر والشرف‏

أنشأ المستند: "كتابات خالد ذهني :عن العهر والشرف‏"
Khaled Zohni‪ أنشأ المستند: "كتابات خالد ذهني :عن العهر والشرف‏"‬

كتابات خالد ذهني :عن العهر والشرف

April 11, 2011 by khaledzohni | Edit

السادسة من مساء يوم الجمعة ، والطريق يعج  بمريدي ربيع مدينة مونتريال، من بعيد يلوح لي تقاطع شارع "پيل" مع شارع "سانت كاترين" ، أهرول كي ألحق بقطار الضواحي ، لينقذني من زحام وسط المدينة الذي يستعد لليلة ماجنة تليق بعشية "الويك اند". بالجو لسعة برد وتيارات هواءٍ باردة وأخري دافئة تتصارع في اجواء المدينة فأجدني هانئً أحياناً بدفئ معطفي الثقيل أومتصبباً بالعرق بداخله ، علي ان من حولي قد اتخذوا قرارهم وانتصروا للبرد علي العرق فتحللوا من معظم ثيابهم. ادرك التقاطع واستعد لعبوره فأري مجموعة من النساء قد تجمعن تحت يافطة ضخمة كتب عليها بالفرنسية " دونسيز ني" أو راقصات عاريات ورسم لإمرأة عارية،أراهن واقفات يدخن السجائر أمام إحدي علب الليل وبارات الإغراء المنتشرة في المدينة. اتفحص ملامح وجوههن، دائماً أراهن مساء الجمعة في ذات المكان وعلي ذات الهيئة ، ودائماً ما يثرن في نفسي الغثيان والإشمئزاز لكن وللعجب سرعان ما يحل محلهما الشفقة والأسي ، قناعتي تقول ان المرأة لا يمكن ان تبيع جسدها بإرادتها أبداً،

 

 

انتهز فرصة إشارة المرور المغلقة لأتفرس في وجوههن ، وبسرعة يختلق خيالي عذراً ومأساة لكل واحدة منهن. فتلك الشقراء الطويلة لابد وأنها من دول اوروبا الشرقية التي أمست فقيرة ، وتلك يبدو من ملامحها انها بائسة من امريكا الجنوبية فرت من ويلات حروب بارونات المخدرات ، وهذه سمراء من إفريقيا تبدو هاربة من جحيم الرق المستتر، فجأة تخطف عيني شابتين بملامح عربية، فأشعر بغصة في حلقي وأدعو الله أن يخيب ظني فيهما. لحظات واواصل السير ماراً بجوار الجمع فيتبادر الي سمعي كلمات عربية تتبادلها الفتاتين، ويخيل الي ان الفتاتين تبتسمان لي ، واسمع إحداهن تقول للاخري بفرنسية اهل المغرب العربي" هو بالتأكيد عربي"، وأسمع الاخري تقول بلكنة مصرية بعد ان تجاوزتهما " شكله من عندنا".

تتعثر خطواتي من الحياء فأسرع مبتعداً عن هذا الجمع وأعدوا نحو محطة القطار وما ان أستقل قطاري وألقي بنفسي علي المقعد وانا اجفف العرق الذي يجري انهارا علي جبيني، وتهدأ أنفاسي حتي انفجر في الضحك علي حيائي و سذاجتي.

لحظات ويشرد ذهني في طبيعة عمل هؤلاء النسوة.كيف تمتهن المرأة العهر؟ كيف تبيع جسدها لمن يدفع؟كيف تكون رخيصة علي هذا النحو؟ كيف تقبل ان تتعري وتتلوي امام السكاري والعرابيد ثم تنصرف آخر الليل تضاجع أحدهم في مقابل دولارات الخزي والعار. والأدهى كيف تقدم أي إمرأة عربية علي ذلك، فنحن معشر العرب نجل جسد المرأة ونحيطه بهالة من الاحترام والتقديس، ولايزال العربي يثور اذا انتهكت حرمة اجساد نسائه، ولايزال يقدم علي القتل اذا اتهم أهل بيته بالعهر. يقطع حبل أفكاري رنين هاتفي الجوال ويجيأني صوت صديقي ينقل لي تأزم الموقف في مصر من بعد ثورتنا المباركة، وكيف تحيك فلول الفساد المؤامرة تلو الأخري لإجهاض ثورة التطهير، انتهي من حديثه وأجدني أعقد المقارنة بين عهر فتاة مونتريال العربية وعهر الحاكم في أقطارنا العربية، وتخرج كلماتي بلا تفكير عميق" فتاة مونتريال أنت مذنبة قد يغفر الله لك وزر خطيئة تقترفينها بإسم الفاقة وذل الحاجة، وكيف يغفر الله وزر خطيئة من أعطي مفاتح الحكم وكرسي العرش فلا أقام دولة العدل ولا رعي مصالح العباد؟". تلوح لي من بعيد أضواء محطة مقصدي، فاهبط من القطار ولايزال عقلي يعقد المقارنة تلو الأخري، ان هذه الفتاة تساق الي الرزيلة كارهةً وتغرق في مستنقعها مضطرة وتحلم بيوم تعتق فيه رقبتها من رق العهر وخزيه، وحاكمنا يسعي الي منصبه بخطي محمومة وجموح جارف، وفي سبيله يقبل الأيدي والأقدام وما بينهم فمن الشريف ومن الخسيس ؟.

أتذكر أن صديقاً حكي لي عن فتاة زارته في عيادته ذات يوم لتعرض عليه نفسها، وما أذهله أن الفتاة قدمت له قائمة بخدماتها بدأً من المداعبة في مقابل خمسة جنيهات وحتي الخطيئة الكاملة بألف من الجنيهات ولكل إستزاده تعريفتها الخاصة، وأعقب الفتاة زيارة من مندوب عن مرشح لعضوية مجلس الشعب الذي قدم هو الآخر قائمة بخدمات العضو بدأً من الإعفاء من التجنيد بعشرة آلاف من الجنيهات وحتي الإستيلاء علي أراضي الدولة مقابل الملايين. ومن العجب أن صديقي قال لي انه قد إحتفظ ببطاقة بيانات الفتاة ومزق بطاقة المندوب، فلما رأي علامات الإستهجان علي وجهي باغتني بمنطقه" المومس فتاة منحرفة أتت تعرض ما يعرفه عنها مجتمعها من عهر دون أن تخفيه ودون أن تدعي الشرف فإستحقت مني الإحترام، أما مندوب المسئول الذي إنتخبناه لأنه رمز الأمانة والشرف فقد جائني يعرض العهر الذي يستره بمعسول الكلام عن الشرف النزاهه، فإستحق مني الإزدراء".

 

المومس لا تفرض عليك شيئاً، وحاكمنا يجيش آلاف الجنود ليفرض عليك نفسه وفساده، المومس تدخلك عالم اللذة المحرمة، والحاكم يخرجك من العالم إن أنت إعترضت برصاصة في رأسك أو بسجنك مدي الحياة.، المومس تنسحب بهدوء بعد أن تنهي مهمتها أو إذا ملّ الزبون وحاكمنا لا ينزعه من عرشه سوي ملك الموت.

أدرك منزلي وأسرع الي شاشة التلفاز أتابع بها بها ما فاتني من أخبار فيطالعني وجه القذافي وهو يدك بني جلده بالمدفعية ثم علي عبدالله صالح وهو يقول أنا باقي ما بقي اليمن التعيس ثم بشار الأسد وهو يخطب وسط نواب شعبه ويقول أنا سوريا وسوريا أنا ثم حسني مبارك وهو ينفي نهبه لثروات مصر ويتوعد من يسيئ إليه وأختم بوجه ملك البحرين الباسم وهو يقول لشعبه الظمآن يشرب من البحرين. يالعهر حكامنا !

أغلق عيني وأصم آذاني لعل عقلي يكف عن التفكير فتقفز في مخيلتي صورة الفتاتين وأتذكر إبتسامتهما لي فأخجل من نفسي ومن تجهمي في وجهيهما لظني ظلما فيهما انهما عاهرتين وأجدني قد اتخذت القرار:

في الجمعة القادمة سوف أرد لهاتين الفتاتين إبتسامتهما!


عرض المنشور في فيس بوك · تعديل إعدادات البريد الإلكتروني · الرد على هذا البريد الإلكتروني لإضافة تعليق.

No comments:

ENGAGEYA

البيت بيتك

مكتبة الفيديو